ومما يثبت ذلك أيضاً قول النبي
" الحيات مسخ الجن كما مسخت القردة والخنازير من بني إسرائيل " صححه الشيخ الألباني حفظه الله تعالى في السلسلة " 4/439"
وقد ذكر ابن الأثير في كتابه أُسد الغابة " سراقة صحابي من الجن " إن أمير
المؤمنين عمر بن عبد العزيز كان ذات يوم بالصحراء فإذا هو بحية ميتة فخلع
شيء من ثوبه ثم كفنها ثم دفنها فسمع صوتاً ينادي يرحمك الله يا سراقة فقال
من الصوت ومن سراقة فقال له صاحب الصوت هذا سراقة ممن بايعوا رسول الله
من الجن قال له رسول الله
تموت بالصحراء يا سراقة ويكفنك خير أهل الأرض في زمانك .
والجن أيضاً تتشكل في صور حيوانات أخرى
فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي
قال : " على ذروة كل بعير شيطان فامتهنوهن بالركوب " صححه الألباني في صحيح الجامع " 4/38"
وعن أبي قلابة رضي الله عنه عن النبي
: قال " لولا أن الكلاب أمة لأمرت بقتلها ، ولكن خفت أن أبيد أمة فاقتلوا
منها كل أسود يهيم فإنه جنّها أو من جنها " رواه مسلم " 47"
وفي صحيح مسلم عن أبي ذر رضي الله عنه قال : قال رسول الله
" إذا قام أحدكم يصلي فإنه يستره إذا كان بين يديه مثل آخره الرحل فإذا لم
يكن بين يديه مثل آخره الرحل فإنه يقطع صلاته الحمار والمرآة والكلب
الأسود قلت يا أبا ذر ما بال الكلب الأسود من الكلب الأحمر من الكلب
الأصفر قال : يا أبن أخي سألت رسول الله
كما سألتني فقال الكلب الأسود شيطان " قال ابن تيمية رحمه الله : الكلب
الأسود شيطان الكلاب والجن تتصور بصورته كثيراً وكذلك بصورة القط الأسود
لأن السواد وأجمع للقوى الشيطانية من غيره وفيه قوة الحرارة ولذلك دائماً
الجن لا تأتي في المنام بهذا اللون صورة رجل أسود أو امرأة سوداء أو كلب
أسود أو قطة سوداء أو تعبان أو حية سوداء وهكذا ودائماً الإنسان الممسوس
مس ما يحب إلا الألوان السوداء ويميل إليها …